قضايا و حوادث سليانة: قتلهـا ثـمّ قدّم التعازي لأهلها وسار في جنازتها
في الأيام الماضية تفاجأ أحد المارّة أثناء مروره بمقبرة بجثّة فتاة تسبح في بركة من الدماء ورأسها مهشّم فقام في الحين بإبلاغ أعوان فرقة الأمن بسليانة الذين تحوّلوا صحبة ممثل النيابة العمومية على عين المكان، ثم نقلت الجثّة الى المستشفى لإحالتها على انظار الطبيب الشرعي، وبعد فتح محضر بحث في الغرض تمّ التعرّف على الهالكة ومن خلال تكثيف الأبحاث حصرت الشبهة في شابّ كان خطيبا للضحيّة، ثم تخلّى عنها وخطب أخرى وفي مكالمة هاتفيّة لامته على صنيعه وطلبت منه شرح الأسباب الكامنة وراء تخلّيه عنها وكان ردّه عليها ان طلب منها اللقاء بمدينة قعفور ليتناقشا في الأمر ووعدها بفسخ الخطوبة والعودة اليها...
غدّار...
وكان ان التقيا واختلى بها في مكان منزو بعيد عن الأنظار وفي غفلة منها حمل حجارة كبيرة وهوى بها على مؤخّرة رأسها ثمّ شوّه وجهها حتى يصعب التعرّف اليها، كما اعترف ايضا اثناء الادلاء بأقواله في القضيّة انّه منذ عام ونصف دهس أحد الأشخاص بسيّارته فلقي حتفه ثمّ لاذ بالفرار وكان قد أعلم الهالكة بهذا السرّ ثم خاف من افشائه بعد التخلّي عنها فقرّر قتلها لكتم السرّ الى الأبد.
وممّا يدعو الى الدهشة انّ بطل القضيّة قام بواجب التعازي ازاء أهلها وتظاهر بالحزن وشارك في موكب دفنها...
محمد فريضي
